responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 151


حروبه ، ونبه على وجوب طاعته وحظر معصيته ، وأن الحق في حيزه وجنبته ، وشهد له بأنه خير الخليقة .
وهذا يباين ما كان من خصومة الغاصبين لمقامه من الفعال ، ويضاد ما كانوا عليه من الأعمال ، ويخرجهم من الفضل إلى النقص الذي يوبق صاحبه - أو يكاد - فضلا عن سموه على أعمال المخلصين في تلك الغزاة وقربهم بالجهاد الذي تولوه ، فبانوا به ممن ذكرناه بالتقصير الذي وصفناه .
فصل ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين ، تفرقوا فرقتين : فأخذت الأعراب ومن تبعهم إلى أوطاس [1] ، وأخذت ثقيف ومن تبعها إلى الطائف . فبعث النبي صلى الله عليه وآله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري ، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطائف .
فأما أبو عامر فإنه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل ، فقال المسلمون لأبي موسى : أنت ابن عم الأمير وقد قتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها ، فأخذها أبو موسى ، فقاتل المسلمون حتى فتح الله عليهم .
وأما أبو سفيان فإنه لقيه ثقيف فضربوه على وجهه ، فانهزم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : بعثتني مع قوم لا يرقع بهم



[1] أوطاس : واد في ديار هوازن كانت به وقعة حنين . " معجم البلدان 1 : 281 " .

151

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست