نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 210
فرقة منهم إلى إخوانهم مددا لهم ) ، فقال عمر : أجل هذا الرأي ، وقد كنت أحب أن أتابع عليه . وجعل يكرر قول أمير المؤمنين عليه السلام وينسقه إعجابا به واختيارا له [1] . قال الشيخ المفيد رضي الله عنه : فانظروا - أيدكم الله - إلى هذا الموقف الذي ينبئ بفضل الرأي إذ تنازعه أولو الألباب والعلم ، وتأملوا التوفيق الذي قرن الله به أمير المؤمنين عليه السلام في الأحوال كلها ، وفزع القوم إليه في المعضل من الأمور ، وأضيفوا ذلك إلى ما أثبتناه عنه من القضاء في الدين الذي أعجز متقدمي القوم حتى اضطروا في علمه إليه ، تجدوه من باب المعجز الذي قدمناه ، والله ولي التوفيق . فهذا طرف من موجز الأخبار فيما قضى به أمير المؤمنين عليه السلام في إمارة عمر بن الخطاب ، وله مثل ذلك في إمارة عثمان بن عفان . فصل فمن ذلك ما رواه نقلة الآثار من العامة والخاصة : أن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت ، فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وأنكر حملها ، فالتبس الأمر على عثمان ، وسأل المرأة هل افتضك الشيخ ؟ وكانت
[1] انظر : تاريخ الطبري 4 : 124 ، الفتوح لابن أعثم 1 : 287 - 292 بتفصيل ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 40 : 253 / 28 .
210
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 210