responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 96


وأما الرجل الذي قد نظر إلى الراعي قد نزا على شاة فإن عرفها ذبحها وأحرقها وإن لم يعرفها قسمها بنصفين ساهم بينهما [1] فإن وقع السهم على أحد النصفين فقد نجى الآخر ثم يفرق الذي وقع فيه السهم بنصفين بينهما بسهم فإن وقع على أحد النصفين نجى النصف الآخر فلا يزال كذلك حتى يبقى اثنان فيقرع بينهما فأيهما وقع السهم لها تذبح وتحرق وقد نجت سائرها .
وأما صلاة الفجر والجهر فيها بالقراءة : لأن النبي صلى الله عليه وآله كان يغلس [2] بها فقراءتها من الليل . وقد أنبأتك بجميع ما سألتنا فاعلم ذلك يولي الله حفظك والحمد لله رب العالمين [3] .
* ( حديث هشام بن الحكم ودلائله على أفضلية علي عليه السلام ) * أحمد بن الحسن قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله قال : قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : إني أحب أن أسمع كلام المتكلمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجون عن بعض ما يريدون ، فأمر جعفر المتكلمين فاحضروا داره وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم وأرخى بينه وبين المتكلمين سترا " فاجتمع المتكلمون وغص المجلس بأهله ينتظرون هشام ابن الحكم فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف الساق فسلم على الجميع ولم يخص جعفرا " بشئ فقال له رجل من القوم : لم فضلت عليا " على أبي بكر والله يقول : " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا [4] " فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان لله رضى أم غير رضى ؟ فسكت فقال هشام : إن زعمت أنه كان لله رضى فلم نهاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " لا تحزن " أنهاه عن طاعة الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان لله غير رضى فلم تفتخر بشئ كان لله غير رضى ؟ وقد علمت ما قد قال الله تبارك و



[1] أي قارع بينهما .
[2] " يغلس بها " أي يصلي بالغلس وهو بالتحريك " ظلمة آخر الليل .
[3] رواه الحسن بن علي بن شعبة الحراني في تحف العقول مرسلا ص 476 وابن شهرآشوب في المناقب ونقله المجلسي من التحف في المجلد الرابع من البحار ص 581 ومن المناقب في المجلد الثاني عشر ص 138 باختلاف غير يسير وفيه بعد قوله عليه السلام : " وعين باحوران " " ونحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا - الخ - " .
[4] التوبة : 40 .

96

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست