نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 79
بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق وبه يعدلون ، ثم قرأ " الحمد لله رب العالمين " إلى آخرها وقال : في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت ، أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ألا إن حزب الله هم الغالبون ، ألا إن أعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق والحادون وهم العادون وإخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ، ألا إن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد [1] الله ورسوله " [2] إلى آخر الآية ، ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال : " الذين آمنوا ولم يلبسوا [3] إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " [4] ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال الذين يدخلون الجنة آمنين تتلقاهم الملائكة بالتسليم إن طبتم فادخلوها خالدين [5] ، ألا إن أولياءهم الذين قال لهم الله عز وجل : يدخلون الجنة بغير حساب [6] ، ألا إن أعداءهم يصلون سعيرا [7] ، ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهي تفور ولها زفير [8] ، ألا إن أعداءهم الذين قال الله فيهم : " كلما دخلت أمة
[1] حاده بتضعيف الدال : خالفه ولم يطع أمره . [2] المجادلة : 22 . [3] أي يستروا إيمانهم بظلم ، فإن اللبس في الأصل بمعنى الستر . [4] الأنعام 82 [5] هذا المضمون مأخوذ من قوله تعالى : " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " الزمر 73 [6] مأخوذ من قوله تعالى : " فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب " غافر : 40 [7] مأخوذ من قوله تعالى : " فسوف يدعو ثبورا ، ويصلى سعيرا " الانشقاق : 12 [8] إشارة إلى قوله تعالى : " إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا " الفرقان : 12
79
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 79