responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 80


لعنت أختها " [1] الآية ، ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز وجل : " كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير . قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال مبين " [2] ألا إن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير .
( معاشر الناس ) شتان ما بين السعير والجنة ، عدونا من ذمه الله ولعنه وولينا من مدحه الله وأحبه .
( معاشر الناس ) ألا وإني منذر وعلي هاد .
( معاشر الناس ) إني نبي وعلي وصي ، ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي ألا إنه الظاهر على الدين ، ألا إنه المنتقم من الظالمين ، ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ، ألا إنه مدرك بكل ثأر لأولياء الله ، ألا إنه الناصر لدين الله ، ألا إنه الغراف [3] في بحر عميق ، ألا إنه يسم [4] كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا إنه خيرة الله ومختاره ، ألا إنه وارث كل علم والمحيط به ، ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه ، ألا إنه الرشيد السديد ، ألا إنه المفوض إليه ، ألا إنه قد بشر من سلف بين يديه ، ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ولاحق إلا معه ولا نور إلا عنده ، ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه ، ألا وإنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته ( معاشر الناس ) قد بينت لكم وأفهمتكم ، وهذا علي يفهمكم بعدي ، ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي [5] على بيعته والإقرار به ثم مصافقته بعدي ، ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايعني وأنا آخذكم بالبيعة له عن



[1] الأعراف : 38 .
[2] الملك : 8 - 9 .
[3] غرف الماء بيده : أخذه بها ، وهذا إشارة إلى ما أخذه علي عليه السلام من علوم النبي صلى الله عليه وآله الكثيرة التي هي كالبحر العميق الذي لم يصل الناس إلى أعماقه .
[4] يسم الشئ : يجعل له علامة يعرف بها .
[5] صفق يده بالبيعة ، وصفق على يده : ضرب يده على يده ، والمصافقة المبايعة

80

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست