نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 78
( معاشر الناس ) إنه سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون . ( معاشر الناس ) إن الله وأنا بريئان منهم . ( معاشر الناس ) إنهم وأنصارهم وأتباعهم وأشياعهم في الدرك الأسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين ، ألا إنهم أصحاب الصحيفة فلينظر أحدكم في صحيفته . قال : فذهب على الناس إلا شرذمة منهم أمر الصحيفة . ( معاشر الناس ) إني أدعها إمامة ووراثة في عقبى إلى يوم القيامة ، وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغائب وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد ولد أو لم يولد ، فليبلغ الحاضر الغائب والوالد الولد إلى يوم القيامة ، وسيجعلونها ملكا واغتصابا ، ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين ، وعندها سنفرغ لكم أيها الثقلان فيرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران . ( معاشر الناس ) إن الله عز وجل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ، وما كان الله ليطلعكم على الغيب . ( معاشر الناس ) إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها ، وكذلك يهلك القرى وهي ظالمة كما ذكر الله تعالى ، وهذا علي إمامكم ووليكم وهو مواعيد الله والله يصدق ما وعده . ( معاشر الناس ) قد ضل قبلكم أكثر الأولين ، والله لقد أهلك الأولين وهو مهلك الآخرين ، قال الله تعالى : " ألم نهلك الأولين . ثم نتبعهم الآخرين . كذلك نفعل بالمجرمين . ويل يومئذ للمكذبين " [1] . ( معاشر الناس ) إن الله قد أمرني ونهاني ، وقد أمرت عليا ونهيته ، فعلم الأمر والنهي من ربه عز وجل ، فاسمعوا لأمره تسلموا ، وأطيعوه تهتدوا ، وانتهوا لنهيه ترشدوا ، وصيروا إلى مراده ولا تتفرق بكم السبل عن سبيله . ( معاشر الناس ) أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه ثم علي من