نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 56
باركنا حوله " [1] وحملت على جناح جبرائيل حتى انتهيت إلى السماء السابعة فجاوزت سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ، حتى تعلقت بساق العرش فنوديت من ساق العرش " إني أنا الله لا إله إلا أنا السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الرؤف الرحيم " ورأيته بقلبي وما رأيته بعيني ، فهذا أفضل من ذلك قالت اليهود : صدقت يا محمد وهو مكتوب في التوراة . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذه اثنتان . قالوا : نوح أفضل منك . قال النبي صلى الله عليه وآله : ولم ذاك ؟ قالوا : لأنه ركب السفينة فجرت على الجودي . قال النبي صلى الله عليه وآله : لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك . قالوا : وما ذاك ؟ قال : إن الله عز وجل أعطاني نهرا في السماء مجرية من العرش وعليه ألف ألف قصر لبنة من ذهب ولبنة من فضة حشيشها الزعفران ورضراضها [2] الدر والياقوت وأرضها المسك الأبيض ، فذلك خير لي ولأمتي ، وذلك قوله تعالى " إنا أعطيناك الكوثر " [3] قالوا : صدقت يا محمد هو مكتوب في التوراة وهذا خير من ذلك . قال النبي صلى الله عليه وآله هذه الثلاثة . قالوا : إبراهيم خير منك . قال : ولم ذاك ؟ قالوا : لأن الله اتخذه خليلا . قال النبي صلى الله عليه وآله : إن كان إبراهيم خليله فأنا حبيبه محمد . قالوا : ولم سميت محمدا ؟ قال : سماني الله محمدا وشق اسمى من اسمه هو المحمود وأنا محمد وأمتي الحامدون على كل حال . فقالت اليهود : صدقت يا محمد هذا خير من ذلك . قال النبي صلى الله عليه وآله هذه أربعة . قالت اليهود : عيسى خير منك . قال : ولم ذاك ؟ قالوا : إن عيسى بن مريم كان ذات يوم بعقبة بيت المقدس فجاءه الشياطين ليحملوه فأمر الله جبرائيل أن اضرب بجناحك الأيمن وجوه الشياطين والقهم في النار ، فضرب بأجنحته وجوههم وألقاهم في النار . فقال رسول الله : لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك .
[1] الإسراء : 1 . [2] الرضراض : ما دق من الحصى . [3] الكوثر : 1 .
56
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 56