responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 57


قالوا : وما هو ؟ قال : أقبلت يوم بدر من قتال المشركين وأنا جائع شديد الجوع ، فلما وردت المدينة استقبلتني امرأة يهودية وعلى رأسها جفنة وفي الجفنة جدي مشوي وفي كمها شئ من سكر فقالت : الحمد لله الذي منحك السلامة وأعطاك النصر والظفر على الأعداء ، وإني قد كنت نذرت لله نذرا إن أقبلت سالما غانما من غزاة بدر لأذبحن هذا الجدي ولأشوينه ولأحملنه إليك لتأكله . فقال النبي صلى الله عليه وآله : فنزلت عن بغلتي الشهباء فضربت بيدي إلى الجدي لآكله فاستنطق الله الجدي فاستوى على أربع قوائم وقال : يا محمد لا تأكلني فإني مسموم . قالوا :
صدقت يا محمد هذا خير من ذلك . قال النبي صلى الله عليه وآله : هذه خمسة .
قالوا : بقيت واحدة ثم نقوم من عندك . قال : هاتوا . قالوا : سليمان خير منك . قال : ولم ذاك ؟ قالوا : لأن الله عز وجل سخر له الشياطين والإنس والجن والطير والرياح والسباع . فقال النبي صلى الله عليه وآله : فقد سخر الله لي البراق وهو خير من الدنيا بحذافيرها ، وهي دابة من دواب الجنة وجهها مثل وجه آدمي وحوافرها مثل حوافر الخيل وذنبها مثل ذنب البقر وفوق الحمار ودون البغل ، وسرجه من ياقوتة حمراء وركابه من درة بيضاء ، مزمومة بألف زمام من ذهب عليه جناحان مكللان بالدر والياقوت والزبرجد . مكتوب بين عينيه " لا إله الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله " .
قالت اليهود : صدقت يا محمد وهو مكتوب في التوراة وهذا خير من ذلك .
يا محمد نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : لقد أقام نوح في قومه ودعاهم ألف سنة إلا خمسين عاما ثم وصفهم الله عز وجل فقللهم فقال " وما آمن معه إلا قليل " [1] ولقد تبعني في سنيي القليلة وعمري اليسير ما لم تتبع نوحا في طول عمره وكبر سنة ، وأن في الجنة عشرين ومائة صف أمتي منها ثمانون صفا ، وأن الله عز وجل جعل كتابي المهيمن على كتبهم الناسخ لها ، ولقد جئت بتحليل ما حرموا وبتحريم بعض ما أحلوا . من ذلك أن موسى جاء بتحريم



[1] هود : 40 .

57

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست