responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 55


فقال له النبي صلى الله عليه وآله : إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ولكني أقول : إن آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال " اللهم إني سألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي " فغفرها الله له ، وإن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لم أنجيتني من الغرق " فأنجاه الله عز وجل ، وإن إبراهيم لما ألقي في النار قال " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أمنتني " فجعلها بردا وسلاما ، وأن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني " قال الله تعالى ، لا تخف إنك أنت الأعلى .
يا يهودي إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة ، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليه السلام لنصرته فقدمه ويصلي خلفه .
وعن ابن عباس قال : خرج من المدينة أربعون رجلا من اليهود قالوا :
انطلقوا بنا إلى هذا الكاهن الكذاب حتى نوبخه في وجهه ونكذبه ، فإنه يقول ، أنا رسول رب العالمين ، وكيف يكون رسولا وآدم خير منه ونوح خير منه - وذكروا الأنبياء عليهم السلام - فقال النبي صلى الله عليه وآله لعبد الله بن سلام : التوراة بيني وبينكم فرضيت اليهود بالتوراة فقال اليهود : آدم خير منك لأن الله عز وجل خلقه بيده ونفخ فيه من روحه .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : آدم النبي أبي وقد أعطيت أنا أفضل مما أعطي آدم .
قال اليهود : وما ذاك ؟ قال : إن المنادي ينادي كل يوم خمس مرات " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " ولم يقل آدم رسول الله ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وليس بيد آدم . فقال اليهود : صدقت يا محمد وهو مكتوب في التوراة . قال : هذه واحدة .
قالت اليهود : موسى خير منك . قال النبي صلى الله عليه وآله ولم ؟ قالوا : لأن الله عز وجل كلمه بأربعة آلاف كلمة ولم يكلمك بشئ . فقال النبي صلى الله عليه وآله .
لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك . قالوا : وما ذاك ؟ قال : هو قوله عز وجل " سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي

55

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست