نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 400
الحق ، وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا . فقام الشامي : صدقت . قال : وبين السماء والأرض دعوة المظلوم ، ومد البصر ، فمن قال لك غير هذا فكذبه . قال : صدقت يا بن رسول الله . قال : وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس ، تنظر إليها حين تطلع من مشرقها ، وتنظر إليها حين تغيب في مغربها . قال : صدقت . فما قوس قزح ؟ قال : ويحك لا تقل قوس قزح فإن قزح اسم الشيطان ، وهو قوس الله ، وهذه علامة الخصب ، وأمان لأهل الأرض من الغرق . وأما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فهي عين يقال لها : " برهوت " وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين فهي عين يقال لها : " سلمى " . وأما المؤنث فهو الذي لا يدرى أذكر أم أنثى فإنه : ينتظر به فإن كان ذكرا احتلم ، وإن كان أنثى حاضت ، وبدا ثديها ، وإلا قيل له : " بل على الحايط " فإن أصاب بوله الحايط فهو ذكر ، وإن انتكص بوله كما ينتكص بول البعير فهي امرأة . وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شئ خلقه الله الحجر ، وأشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر ، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد ، وأشد من النار الماء يطفي النار ، وأشد من الماء السحاب يحمل الماء ، وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب ، وأشد من الريح الملك الذي يرسلها ، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك ، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت ، وأشد من الموت أمر الله الذي يميت الموت . فقال الشامي : أشهد أنك ابن رسول الله حقا ، وأن عليا أولى بالأمر من معاوية ثم كتب هذه الجوابات وذهب بها إلى معاوية ، فبعثها إلى ابن الأصفر .
400
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 400