نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 399
فقال له : ما أنت برعيتي وأهل بلادي ، ولو سلمت علي يوما واحدا ما خفيت علي . فقال : الأمان يا أمير المؤمنين . فقال : هل أحدثت منذ دخلت مصري هذا ؟ قال : لا . قال : فلعلك من رجال الحرب ؟ قال : نعم . قال : إذا وضعت الحرب أوزارها فلا بأس . قال : أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفلا لك ، أسألك عن شئ بعث به ابن الأصفر إليه . وقال له : إن كنت أحق بهذا الأمر والخليفة بعد محمد فأجبني عما أسألك ، فإنك إن فعلت ذلك اتبعتك ، وبعثت إليك بالجائزة ، فلم يكن عنده جواب وقد أقلقه فبعثني إليك لأسألك عنها . فقال : أمير المؤمنين عليه السلام : قاتل الله ابن آكلة الأكباد ، وما أضله وأعماه ومن معه ، حكم الله بيني وبين هذه الأمة ، قطعوا رحمي ، وأضاعوا أيامي ، ودفعوا حقي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، يا قنبر علي بالحسن ، والحسين ، ومحمد ، فاحضروا . فقال : يا شامي هذان ابنا رسول الله ، وهذا ابني ، فاسأل أيهم أحببت . فقال : اسأل ذا الوفرة يعني : الحسن عليه السلام فقال له الحسن عليه السلام : سلني عما بدا لك . فقال الشامي : كم بين الحق والباطل ؟ وكم بين السماء والأرض ؟ وكم بين المشرق والمغرب ؟ وما قوس قزح ؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين وما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين ؟ وما المؤنث ؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض ؟ فقال الحسن عليه السلام : بين الحق والباطل أربع أصابع ، فما رأيته بعينك فهو
399
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 399