نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 377
فأما ما علمه الجاهل والعالم ، فمن فضل رسول الله في كتاب الله ، فهو قول الله عز وجل : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وقوله : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله : " صلوا عليه " والباطن قوله : " وسلموا تسليما " أي سلموا لمن وصاه واستخلفه ، وفضله عليكم ، وما عهد به إليه تسليما ، وهذا مما أخبرتك : أنه لا يعلم تأويله إلا من لطف حسه ، وصفى ذهنه ، وصح تمييزه ، وكذلك قوله : " سلام على آل يس " لأن الله سمى به النبي صلى الله عليه وآله حيث قال : " يس والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين " لعلمه بأنهم يسقطون قول الله : سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره ، وما زال رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ، ويقربهم ، ويجلسهم عن يمينه وشماله ، حتى أذن الله عز وجل في إبعادهم بقوله : " واهجرهم هجرا جميلا " وبقوله ، " فما للذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرء منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون " وكذلك قول الله عز وجل : " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " ولم يسم بأسمائهم . وأسماء آبائهم وأمهاتهم . وأما قوله : " كل شئ هالك إلا وجهه " فإنما أنزلت كل شئ هالك إلا دينه ، لأنه من المحال أن يهلك منه كل شئ ويبقى الوجه ، هو أجل وأكرم وأعظم من ذلك ، إنما يهلك من ليس منه ، ألا ترى أنه قال : " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ففصل بين خلقه ووجهه . وأما ظهورك على تناكر قوله : " فإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء " وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء . ولا كل النساء أيتام ، فهو : مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن ، وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن وهذا وما أشبهه مما ظهرت حوادث المنافقين فيه لأهل النظر والتأمل ، ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للإسلام مساغا إلى القدح في القرآن ، ولو شرحت لك كلما أسقط
377
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 377