نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 365
وبتكذيبه نوحا لما قال : " إن ابني من أهلي " [1] بقوله : " إنه ليس من أهلك " [2] وبوصفه إبراهيم بأنه : عبد كوكبا مرة ، ومرة قمرا ، ومرة شمسا ، وبقوله في يوسف : " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه " [3] وبتهجينه موسى حيث قال : " رب أرني أنظر إليك قال لن تراني الآية " [4] وببعثه على داود جبرئيل وميكائيل حيث تسور المحراب ، وبحبسه يونس في بطن الحوت حيث ذهب مغضبا وأظهر خطأ الأنبياء وزللهم ، ووارى اسم من اغتر وفتن خلقا وضل وأضل ، وكنى عن أسمائهم في قوله : " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني " [5] فمن هذا الظالم الذي لم يذكر من اسمه ما ذكر من أسماء الأنبياء ؟ واجده يقول : " وجاء ربك والملك صفا صفا " [6] " وهل ينظرون إلا أن يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك " [7] " ولقد جئتمونا فرادى " [8] فمرة يجيئهم ، ومرة يجيئونه واجده : يخبر أنه يتلو نبيه شاهد منه ، وكان الذي تلاه عبد الأصنام برهة من دهره . واجده يقول : " ولتسألن يومئذ عن النعيم " [9] فما هذا النعيم الذي يسأل العباد عنه ؟ وأجده يقول : " بقية الله خير لكم " [10] ما هذه البقية ؟ وأجده يقول : " يا حسرتي على فرطت في جنب الله " وأينما تولوا فثم وجه الله " [11] " وكل شئ هالك إلا وجهه " [12] " وأصحاب اليمين ما أصحاب