نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 352
إن كان بك جنون داويتك ؟ فقال له محمد صلى الله عليه وآله : أتحب أن أريك آية تعلم بها غناي من طبك وحاجتك إلى طبي ؟ قال : نعم . قال : أي آية تريد ؟ قال : تدعو ذلك العذق وأشار إلى نخلة سحوق فدعاه ، فانقلع أصلها من الأرض وهي تخد الأرض خدا حتى وقفت بين يديه . فقال له : أكفاك ؟ قال : لا . قال : فتريد ماذا ؟ قال تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه ، وتستقر في مقرها الذي انقلعت منه . فأمرها ، فرجعت واستقرت في مقرها . فقال اليوناني لأمير المؤمنين عليه السلام : هذا الذي تذكره عن محمد صلى الله عليه وآله غائب عني ، وأنا أريد أن اقتصر منك على أقل من ذلك ، أتباعد عنك فادعني وأنا لا أختار الإجابة ، فإن جئت بي إليك فهي آية . قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنما يكون آية لك وحدك ، لأنك تعلم من نفسك أنك لم ترده ، وأني أزلت اختيارك من غير أن باشرت مني شيئا ، أو ممن أمرته بأن يباشرك ، أو ممن قصد إلى اختيارك وإن لم آمره ، إلا ما يكون من قدرة الله القاهرة ، وأنت يا يوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول : إني واطأتك على ذلك ، فاقترح أن كنت مقترحا ما هو آية لجميع العالمين . قال له اليوناني : إن جعلت الاقتراح إلي فأنا اقترح : أن تفصل أجزاء تلك النخلة ، وتفرقها وتباعد ما بينها ، ثم تجمعها وتعيدها كما كانت : فقال علي عليه السلام هذه آية وأنت رسولي إليها - يعني إلى النخلة - فقل لها :
352
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 352