responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 285


ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها [1] ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم [2] ، فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس ، وتلون واعتراض [3] ، فصبرت على طول المدة ، وشدة المحنة ! حتى إذا مضى لسبيله ،



[1] عثر : إذا أصابت رجله حجر أو نحوه . فيه إشارة إلى ما كان عليه عمر بن الخطاب من التسرع في إصدار الأحكام غير الصائبة كأمره برجم المرأة الحامل وطلاق الحائض ، وغيرها من الأمور التي كانت تدعوه للاعتذار بعد أن يتبين له الخطأ بإرشاد أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد تكرر قوله : " لولا على لهلك عمر " و ( لا كنت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) و ( لا عشت لمعضلة لا تكون لها يا أبا الحسن ) .
[2] الصعبة من الإبل : الغير المذللة . وأشنق لها بالزمام : إذا جذبه إلى نفسه وهو راكب ليمسكها عن الحركة العنيفة . والخرم الشق . وأسلس لها : أرخى لها . وتقحم في الأمر : ألقى نفسه فيه بقوة . فصاحبها أي : صاحب تلك الطباع الخشنة مثله - وهو يتولى شؤون الرعية وتدبير أمورهم - كمثل راكب الناقة الصعبة التي لم تذلل ، فهو بين خطرين أن جذبها إليه شق أنفها ، وإن أرخى لها القياد ألقت به في المهالك والناقة الصعبة هي الرعية لأنها لم تألفه وتنفر من طباعه فلا تسقيم له بحال . أو يكون المراد بالناقة الصعبة هو صاحب تلك الطباع ، وحينئذ يكون المقصود من قوله ( ع ) إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم إن الذي يريد إصلاح صاحب تلك الطباع واقع بين خطرين فإن أنكر عليه وقع الانشقاق والاختلاف بينهما ، وإن تكره وشأنه أدى به الأمر إلى الإخلال بالواجب . ووجه ثالث يمكن أن يكون المقصود بالناقة الخلافة فإذا استرجعها بالقوة شق عصا المسلمين وأوقع الخلاف في صفوفهم مما يؤدي بالنتيجة إلى الردة . وإن تركها وسكت عنها ، سارت في غير اتجاهها فهو منها بين خطرين .
[3] مني الناس : ابتلوا . والخبط الحركة على غير استقامة ، والشماس - بكسر الشين - كثرة النفار والاضطراب . والتلون : اختلاف الأحوال . والاعتراض ضرب من التلون وأصله المشي في عرض الطريق .

285

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست