نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 286
فجعلها شور في جماعة زعم أني أحدهم [1] فيا لله وللشورى ، متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ، لكنني أسففت إذ أسفوا ، وطرت إذ طاروا [2] ، فصبرت على طول المحنة ، وانقضاء المدة ، فمال رجل منهم لضغنه ، وصغى الآخر لصهره ، مع هن وهن [3]
[1] خلاصة حديث الشورى : إن عمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤة وأيقن بالموت دعا وجوه الصحابة ، وعرض عليهم موضوع الخلافة ، وأشير فيما أشير عليه بابنه عبد الله فقال : لا لا يليها رجلان من ولد الخطاب حسب عمر ما حمل ، حسب عمر ما احتقب ، لا أتحملها حيا وميتا ، ثم قال : إن رسول الله مات وهو راض عن هذه الستة ( على ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ) فأما سعد فلا يمنعني منه إلا عنفه وفضاضته ، وأما من عبد الرحمن فلأنه قارون هذه الأمة وأما من طلحة فتكبره ونخوته ، وأما من الزبير فشحه ، ولقد رأيته بالبقيع يقاتل على صاع من شعير ، ولا يصلح لهذا الأمر إلا رجل واسع الصدر وأما من عثمان فحبه لقومه وعصبيته لهم ، وأما من علي فحرصه على هذا الأمر ودعابة فيه . ثم قال : يصلي صهيب بالناس ثلاثة أيام ، وتخلوا الستة نفر في البيت ثلاثة أيام ليتفقوا على رجل منهم ، فإن استقام أمر خمسة وأبى رجل فاقتلوه ، وإن استقر أمر ثلاثة وأبى ثلاثة فكونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف . [2] أسف الطائر : إذا دنى من الأرض في طيرانه . [3] صغا : مال . والضغن : الحقد . والهن : على وزن أخ كناية عن شئ قبيح الذي مال لحقده هو : سعد بن أبي وقاص . والذي مال لصهره عبد الرحمن بن عوف حيث مال إلى عثمان لمصاهرة بينهما . وروى الشيخ المفيد في الإرشاد عن جيش الكناني قال : لما صفق عبد الرحمن على يد عثمان بالبيعة في يوم الدار قال له أمير المؤمنين " ع " : حركك الصهر وبعثك على ما صنعت ، والله ما أملت منه إلا ما أمل صاحبك من صاحبه ، دق الله بينكما عطر منشم وعطر منشم هو عطر صعب الدق والمراد به هنا الموت . وهكذا كان فقد بلغ الحال في الخلاف بينهما أن أعلن عثمان تحريم مجالسة عبد الرحمن ، ووجوب نبذه ، وابرأ الذمة ممن يكلمه أو يعاطيه معاطاة أي مواطن يتمتع بحقوقه الاجتماعية .
286
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 286