responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 284


وفي الحلق شجا [1] أرى تراثي نهبا [2] حتى إذا مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى عمر من بعده ، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته [3] ، لشد ما تشطرا ضرعيها [4] ، ثم تمثل بقول الأعشى [5] ، شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر فصيرها في ناحية خشناء يجفو مسها ، ويغلظ كلمها [6] ،



[1] القذى : الرمد . والشجا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه . أي صبرت ولكن على مضض كما يصبر الأرمد وهو يحس بوجع العين ، وكما يصبر من غص بشئ فهو يكابد الخنق .
[2] يريد بتراثه : الخلافة .
[3] أدلى بها : ألقى بها إليه . والإقالة : فك العهد والاستقالة : طلب ذلك . أشار بقوله عليه السلام : " يستقيلها " إلى قول أبي بكر : أقيلوني لست بخيركم "
[4] شد الأمر : صعب وعظم . وتشطرا : اقتسما . والضرع : للحيوانات مثل الثدي للمرأة .
[5] هو أعشى قيس واسمه ميمون بن جندل من بني قيس من قصيدة أولها : علقم ما أنت إلى عامر * الناقص الأوتار والواتر
[6] الكلم : الجرح . كني عن طباع عمر بن الخطاب " بالناحية الخشناء " لأنه كان يوصف بالجفاوة وسرعة الغضب ، وغلظ الكلام ، حتى روي أنه أمر أن يؤتى بامرأة لحال اقتضت ذلك - وكانت حاملا - فلما دخلت عليه أجهزت جنينا لما شاهدته من غلظ طبيعة أبي حفص وظهور القوة الغضبية على قسمات وجهه وشدته في الكلام ، وذلك ما أراده أمير المؤمنين من قوله " في ناحية خشناء " ثم إنه عليه السلام وصف تلك الطبيعة بوصفين : أحدهما : غلظ المواجهة بالكلام وقد قيل : جرح اللسان أشد من وخز السنان . وثانيهما : جفاوة المس المانعة من ميل الطباع إليه .

284

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست