نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 277
قال : ابدأ على ما بدأتم به [1] في بدئ الأمر . ثم قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله الوحي ، والقضايا ، والشروط ، والأمان يوم صالح أبا سفيان ، وسهيل بن عمرو فكتبت : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله أبا سفيان صخر بن حرب ، وسهيل بن عمرو فقال سهيل : لا نعرف الرحمن الرحيم ، ولا نقر أنك رسول الله ، ولكنا نحسب ذلك شرفا لك أن تقدم اسمك على أسمائنا وإن كنا أسن منك وأبي أسن من أبيك . فأمرني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : اكتب - مكان بسم الله الرحمن الرحيم - : " باسمك اللهم " فمحوت ذلك وكتبت : " باسمك اللهم " ومحوت " رسول الله " وكتبت " محمد بن عبد الله " فقال لي " إنك تدعى إلى مثلها فتجيب وأنت مكره [2] " وهكذا كتبت بيني وبين معاوية وعمرو بن العاص : " هذا ما اصطلح عليه أمير المؤمنين ومعاوية وعمرو بن العاص " فقالا : لقد ظلمناك بأن أقررنا بأنك أمير المؤمنين وقاتلناك ، ولكن اكتب : علي بن أبي طالب " فمحوت كما محي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإن أبيتم ذلك فقد جحدتم ، فقالوا : هذه لك خرجت منها . قال : وأما قولكم " إني شككت في نفسي حيث قلت للحكمين : انظرا فإن كان معاوية أحق بها مني فاثبتاه " فإن ذلك لم يكن شكا مني ، ولكن أنصفت في القول ، قال الله تعالى : " وأنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين [3] "
[1] أي ابدأ في الرد على إشكالاتكم مما بدأتم به في عرضها حسب التسلسل ، أو أبدأ معكم بتحكيم القرآن كما بدأتم في أول الأمر . [2] جاء في قصة الحديبية أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " يا علي إنك أبيت أن تمحو اسمي من النبوة والذي بعثني بالحق نبيا لتجيبن أبناءهم إلى مثلها وأنت مضيض مضطهد " . [3] 24 - سبأ .
277
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 277