نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 276
الحق وتنقاد لأول الغي [1] ؟ وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام أرسل عبد الله بن العباس إلى الخوارج وكان بمرأى منهم ومسمع قالوا له في الجواب : إنا نقمنا يا بن عباس على صاحبك خصالا كلها مكفرة ، موبقة ، تدعوا إلى النار أما " أولها " فإنه محي اسمه من إمرة المؤمنين [2] ثم كتب بينه وبين معاوية فإذا لم يكن أمير المؤمنين ونحن المؤمنون لسنا نرضى بأن يكون أميرنا . وأما " الثانية " فإنه شك في نفسه حين قال للحكمين : " انظروا فإن كان معاوية أحق بها فاثبتاه ، وإن كنت أولى بها فأثبتاني " فإذا هو شك في نفسه ولم يدر أهو المحق أم معاوية ، فنحن فيه أشد شكا . و " الثالثة " إنه جعل الحكم إلى غيره وقد كان عندنا أحكم الناس . و " الرابعة " إنه حكم الرجال في دين الله ولم يكن ذلك إليه . و " الخامسة " : إنه قسم بيننا الكراع والسلاح يوم البصرة ومنعنا النساء والذرية و " السادسة " إنه كان وصيا فضيع الوصية . قال ابن عباس : قد سمعت يا أمير المؤمنين مقالة القوم ، وأنت أحق بجوابهم فقال : نعم . ثم قال : يا بن عباس قل لهم ألستم ترضون بحكم الله وحكم رسوله ؟ قالوا : نعم .
[1] أي حين عرضت لهم الشبهة من رفع المصاحف . [2] حين أمر أمير المؤمنين ( ع ) كاتبه أن يكتب : ( إن هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين ( ع ) علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ) قال عمرو بن العاص ( اكتب اسمه واسم أبيه ولا تسميه بإمرة المؤمنين فإنما هو أمير هؤلاء وليس هو بأميرنا ) ولما أصروا على ذلك قال أمير المؤمنين : الله أكبر سنة بسنة ومثل بمثل وذكر قول النبي صلى الله عليه وآله له يوم الحديبية : لك مثلها ثم أمر فكتبوا . " هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب . .
276
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 276