نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 274
وهو يعلم أن ضلعها معها [1] . اللهم قد ملت أطباء الداء الدوي [2] وكلت النزعة بأشطان الركى [3] . فقال عليه السلام [4] وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة بعد كلام طويل : ألم تقولوا - عند رفعهم المصاحف حيلة ، وغيلة ، [5] ومكرا ، وخديعة - : إخواننا ، وأهل دعوتنا . استقالونا ، واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه ، فالرأي القبول منهم ، والتنفيس عنهم ، [6] فقلت لكم : هذا أمر ظاهره إيمان ، وباطنه عدوان وأوله رحمة ، وآخره ندامة ، فأقيموا على شأنكم ، والزموا طريقتكم ، وعضوا على الجهاد بنواجذكم [7] ولا تلتفتوا إلى ناعق نعق [8] ، إن أجيب أضل وإن ترك ذل ، فلقد كنا مع رسول الله وإن القتل ليدور بين الآباء والأبناء ، والإخوان والقرابات ، فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا إيمانا ، ومضيا على الحق ، وتسليما للأمر ، وصبرا على مضض الجراح [9] ولكنا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام
[1] نقش الشوكة إذا استخرجها من جسمه ومنه سمي ( المناقش ) الذي ينقض به . والضلع - بالتحريك - الميل والطبع - يريد ( ع ) أن طباع بعضهم تشبه طباع بعضهم الآخر وميولهم متماثلة كما تميل الشوكة لمثلها وهذا مثل للعرب : ( لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها ) أي إذا استخرجت الشوكة بمثلها فسوف تنكسر في رجلك كما انكسرت الأولى . [2] الداء الدوى : الشديد . [3] النزعة : جمع نازع وهو : الذي يستقي الماء ، والشطن هو : الحبل ، والركى جمع ركية وهي : البئر . [4] تجد هذا الكلام له عليه السلام في نهج البلاغة ج 2 ص 2 . [5] الغيلة بالكسر - الخديعة . [6] نفس عنه : فرج عنه . [7] النواجذ من الأسنان - بالذال المعجمة - : الضواحك وهي : التي تبدوا عند الضحك [8] النعيق : صوت الراعي بغنمه يريد ( ع ) لا تتبعوا كل داع إلى ضلالة . [9] المضض : وجع المصيبة .
274
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 274