نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 273
روي أن رجلا من أصحابه قام إليه فقال : إنك نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فما ندري أي الأمرين أرشد ، فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال : هذا جزاء من ترك العقدة [1] ، أما والله لو أني حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الذي جعل الله فيه خيرا كثيرا [2] فإن استقمتم هديتكم وإن اعوججتم قومتكم ، وإن أبيتم تداركتكم [3] لكانت الوثقى ، ولكن بمن وإلى من [4] أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي ؟ ! كناقش الشوكة بالشوكة ،
[1] العقدة : الرأي والحزم أي هذا جزاؤكم حين تركتم الرأي الحازم الذي أمرتكم به فوقعتم في الحيرة والشك من جراء عنادكم واتباعكم أهوائكم . [2] المكروه : الحرب إشارة إلى قوله تعالى : ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) [3] يريد ( ع ) بالاعوجاج : العصيان وبالتقويم الإرشاد فإن أبيتم ولم تسمعوا النصيحة تداركتكم بالاستنجاد بغيركم وأخذتكم بالقوة والقهر . [4] هذا هو الطريق ولكن ممن استعين في هذا الأمر ، وإلى من أرجع .
273
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 273