نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 251
وجلست في بيتي ، فلما كان في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر ، فتحنطت ، وصببت علي سلاحي وخرجت أريد القتات ، حتى أنهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي : " يا حسن إلى أين مرة بعد أخرى فإن القاتل والمقتول في النار " قال علي عليه السلام : صدقك أفتدري من ذلك المنادي ؟ قال : لا . قال عليه السلام : ذلك أخوك إبليس ، وصدقك أن القاتل والمقتول منهم [1] في النار ، فقال الحسن البصري الآن عرفت يا أمير المؤمنين أن القوم هلكى . وعن أبي يحيى الواسطي [2] قال : لما افتتح أمير المؤمنين عليه السلام اجتمع الناس عليه وفيهم الحسن البصري ومعه الألواح ، فكان كلما لفظ أمير المؤمنين عليه السلام بكلمة كتبها ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام - بأعلى صوته - ما تصنع ؟ فقال نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أما أن لكل قوم سامري وهذا سامري هذه الأمة ، أما إنه لا يقول لا مساس ولكن يقول لا قتال . * * * احتجاجه ( ع ) على قومه في الحث على المسير إلى الشام لقتال معاوية وفيما أخذ عليهم من العهد والميثاق بالطاعة له حال بيعتهم إياه . روي أنه عليه السلام لما عزم على المسير إلى الشام لقتال معاوية قال - بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله - : اتقوا الله عباد الله وأطيعوه ، وأطيعوا إمامكم ، فإن الرعية الصالحة تنجو بالإمام العادل ، ألا وإن الرعية الفاجرة تهلك بالإمام الفاجر ، وقد أصبح معاوية غاصبا لما في يديه من حقي ، ناكثا لبيعتي ،
< فهرس الموضوعات > ترجمة ( أبي يحيى ) الواسطي < / فهرس الموضوعات > [1] أي القاتل والمقتول من أصحاب الجمل في النار [2] أبو يحيى الواسطي واسمه سهيل بن زياد الواسطي له كتاب . لقى أبا محمد العسكري أمه بنت محمد بن نعمان أبي جعفر الأحول الملقب بمؤمن الطاق المتكلم المشهور . رجال الشيخ ص 476 رجال النجاشي ص 137
251
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 251