responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 252


طاغيا في دين الله عز وجل ، وقد علمتم أيها المسلمون ما فعل الناس بالأمس ، فجئتموني راغبين إلي في أمركم ، حتى استخرجتموني من منزلي لتبايعوني ، فالتويت عليكم لأبلو [1] ما عندكم فراددتموني القول مرارا وراددتكم ، وتداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها حرصا على بيعتي ، حتى خفت أن يقتل بعضكم بعضا ، فلما رأيت ذلك منكم رويت في أمركم وأمري ، وقلت إن أنا لم أجبهم إلى القيام بأمرهم لم يصيبوا أحدا منهم يقوم فيهم مقامي ويعدل فيهم عدلي ، وقلت والله لا ليتهم وهم يعلمون حقي وفضلي أحب إلي من أن يلوني وهم لا يعرفون حقي وفضلي ، فبسطت لكم يدي فبايعتموني يا معشر المسلمين ، وفيكم المهاجرون والأنصار ، والتابعون بإحسان ، فأخذت عليكم عهد بيعتي ، وواجب صفقتي ، عهد الله وميثاقه ، وأشد ما أخذ على النبيين من عهد وميثاق ، لتقرن لي ، ولتسمعن لأمري ، ولتطيعوني ، وتناصحوني ، وتقاتلون معي كل باغ علي أو مارق إن مرق ، فأنعمتم لي بذلك جميعا ، وأخذت عليكم عهد الله وميثاقه ، وذمة الله وذمة رسوله ، فأجبتموني إلى ذلك جميعا ، وأشهدت الله عليكم ، وأشهدت بعضكم على بعض ، فقمت فيكم بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ، فالعجب من معاوية بن أبي سفيان ينازعني الخلافة ، ويجحد لي الإمامة ، ويزعم أنه أحق بها مني ، جرأة منه على الله وعلى رسول الله صلى لله عليه وآله ، بغير حق له فيها ولا حجة ، ولم يبايعه المهاجرون ولا سلم له الأنصار والمسلمون .
يا معشر المهاجرين والأنصار وجماعة من سمع كلامي ، أما أوجبتم لي على أنفسكم الطاعة ، أما بايعتموني على الرغبة ، أما أخذت عليكم العهد بالقبول لقولي ؟
أما بيعتي لكم يومئذ أوكد من بيعة أبي بكر وعمر ، فما بال من خالفني لم ينقض عليهما حتى مضيا ونقض علي ولم يف لي ؟ ! أما يجب عليكم نصحي ويلزمكم أمري ؟ أما تعلمون أن بيعتي يلزم الشاهد منكم والغائب ؟ فما بال معاية وأصحابه طاغون في بيعتي ؟ ولم لم يفوا لي وأنا في قرابتي وسابقتي وصهري أولى بالأمر ممن



[1] أي لأختبر ما عندكم .

252

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست