نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 140
فصل ، وقضاء حتم : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " [1] أيها بني قيلة [2] أأهضم تراث أبي ؟ وأنتم بمرأى مني ومسمع ، ومنتدى [3] ومجمع تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وأنتم ذوو العدد والعدة ، والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة [4] توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وأنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير والصلاح ، والنخبة التي انتخبت ، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الأمم ، وكافحتم " * " البهم ، لا نبرح أو تبرحون [5] نأمركم فتأتمرون ، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام ، ودر حلب الأيام ، وخضعت ثغرة الشرك ، وسكنت فورة الإفك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين [6] فأنى حزتم بعد البيان ؟ وأسررتم بعد الإعلان ؟ ونكصتم بعد الإقدام ؟ وأشركتم بعد الإيمان ؟ بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم ، وهموا بإخراج الرسول ، وهم بدؤوكم أول مرة ، أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض [7] وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض ، وخلوتم بالدعة [8] ونجوتم بالضيق من السعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم الذي تسوغتم [9] فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا
* وفي بعض النسخ " كالحتم " . [1] آل عمران : 144 . [2] بنو قيله : قبيلتا الأنصار : الأوس والخزرج . [3] المنتدى المجلس . [4] الجنة بالضم : ما استترت به من السلاح . [5] لا نبرح : لا نزال . [6] استوسق : اجمتع . [7] أخلدتم : ملتم . والخفض : السعة والخصب واللين . [8] الدعة : الراحة والسكون . [9] الدسع : القئ وتسوغ الشراب شربه بسهولة .
140
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 140