نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 139
أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة مرحولة [1] تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ثم رمت بطرفها ( * ) نحو الأنصار فقالت : يا معشر النقيبة وأعضاد الملة [2] وحضنة الإسلام ، ما هذه الغميزة في حقي [3] والسنة عن ظلامتي [4] ؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول ( المرء يحفظ في ولده ) ؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة [5] ولكم طاقة بما أحاول ، وقوة على ما أطلب وأزاول ، أتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله ؟ فخطب جليل : استوسع وهنه واستنهر فتقه [6] وانفتق رتقه ، واظلمت الأرض لغيبته ، وكسفت الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، وأكدت [7] الآمال ، وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم ، وأزيلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، لا مثلها نازلة ، ولا بائقة [8] عاجلة ، أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه ، في أفنيتكم ، وفي ممساكم ، ومصبحكم ، يهتف في أفنيتكم هتافا ، وصراخا ، وتلاوة ، وألحانا ، ولقبله ماحل بأنبياء الله ورسله ، حكم
* في بعض النسخ " رنت " . [1] مخطومة : من الخطام بالكسر وهو : كل ما يدخل في أنف البعير ليقاد به والرحل بالفتح : هو للناقة كالسرج للفرس . [2] النقيبة : الفتية . [3] الغميزة : - بفتح الغين المعجمة والزاي - ضعفة في العمل . [4] السنة بالكسر : النوم الخفيف . [5] إهالة : بكسر الهمزة الدسم . وسرعان ذا إهالة مثل يضرب لمن يخبر بكينونة الشئ قبل وقته . [6] وهنه الوهن : الخرق ، واستنهر : اتسع . [7] أكدت : قل خيرها . [8] بائقة : داهية .
139
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 139