نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 141
فإن الله لغني حميد . ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم [1] والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور القناة [2] وبثة الصدر ، وتقدمة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها دبرة [3] الظهر نقبة الخف [4] باقية العار ، موسومة بغضب الجبار ، وشنار الأبد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التي تطلع على الأفئدة ، فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي مقلب ينقلبون . وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون ، وانتظروا إنا منتظرون . فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان . وقال : يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما ، رؤوفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا أليما ، وعقابا عظيما ، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء ، وأخا إلفك دون الأخلاء [5] آثر على كل حميم ، وساعده في كل أمر جسيم ، لا يحبكم إلا سعيد ، ولا يبغضكم إلا شقي [6] بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون ، الخيرة المنتجبون ، على الخير أدلتنا ، وإلى الجنة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النساء ، وابنة خير الأنبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك ، ولا مصدودة عن صدقك ،
[1] الجذلة : ترك النصر ، خامرتكم خالطتكم . [2] الخور : الضعف ، والقناة الرمح . والمراد من ضعف القناة هنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة . [3] فاحتقبوها : أي احملوها على ظهوركم ودبر البعير أصابته الدبرة بالتحريك وهي جراحة تحدث من الرحل . [4] نقب خف البعير رق وتثقب . [5] الألف : هو الأليف بمعنى المألوف والمراد به هنا الزوج لأنه إلف الزوجة وفي بعض النسخ " ابن عمك " . [6] في ذخائر العقبى : - لمحب الدين الطبري - قال : قال رسول الله " ص " " لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي " أخرجه الملا .
141
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 141