responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 116


أفضل من علي ، وكيف أقول ذلك وما لي سابقته ولا قرابته ولا خصوصيته ، وحد الله وأنا ملحده وعبده علي قبل أن أعبده ووالى الرسول وأنا عدوه ، وسبقني بساعات لو انقطعت لم ألحق شأوه ولم أقطع غباره ، وأن علي بن أبي طالب فاز والله من الله بمحبة ومن الرسول بقرابة ومن الإيمان برتبة ، لو جهد الأولون والآخرون إلا النبيين لم يبلغوا درجته ولم يسلكوا منهجه ، بذل في الله مهجته ولابن عمه مودته كاشف الكرب ودامغ الريب وقاطع السبب إلا سبب الرشاد وقامع الشرك ومظهر ما تحت سويداء حبة النفاق ، محنة لهذا العالم ، لحق قبل أن يلاحق وبرز قبل أن يسابق ، جمع العلم والحلم والفهم فكان جميع الخيرات لقلبه كنوزا لا يدخر منها مثقال ذرة إلا أنفقه في بابه ، فمن ذا يؤمل أن ينال درجته وقد جعله الله ورسوله للمؤمنين وليا وللنبي وصيا وللخلافة راعيا وبالإمامة قائما ، أفيغتر الجاهل بمقام قمته إذ أقامني وأطعته إذ أمرني ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " الحق مع علي وعلي مع الحق ، من أطاع عليا رشد ومن عصى عليا فسد ، ومن أحبه سعد ومن أبغضه شقي " والله لو لم يحب ابن أبي طالب إلا لأجل أنه لم يواقع الله محرما ولا عبد من دونه صنما ولحاجة الناس إليه بعد نبيهم لكان في ذلك ما يجب ، فكيف لأسباب أقلها موجب وأهونها مرغب ، للرحم الماسة بالرسول والعلم بالدقيق والجليل والرضا بالصبر الجميل والمواساة في الكثير والقليل ، وخلال لا يبلغ عدها ولا يدرك مجدها ود المتمنون أن لو كانوا تراب أقدام ابن أبي طالب ، أليس هو صاحب لواء الحمد والساقي يوم الورود وجامع كل كرم وعالم كل علم والوسيلة إلى الله وإلى رسوله .
وعن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن أبي رافع قال ، إني لعند أبي بكر إذ طلع علي والعباس يتدافعان ويختصمان في ميراث النبي صلى الله عليه وآله ، فقال أبو بكر : يكفيكم القصير الطويل - يعني بالقصير عليا وبالطويل العباس - فقال العباس : أنا عم النبي صلى الله عليه وآله ووارثه ، وقد حال علي بيني وبين تركته .
فقال أبو بكر : فأين كنت يا عباس حين جمع النبي صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب

116

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست