responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115


قال : فلما وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة ، فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له : ما هذا ؟ قال له علي : هذا ما ترى . قال له أسامة : فهل بايعته ؟ فقال : نعم يا أسامة . فقال : طائعا أو كارها ؟ فقال : لا بل كارها . قال : فانطلق أسامة فدخل على أبي بكر وقال له ، السلام عليك يا خليفة المسلمين . قال ، فرد عليه أبو بكر وقال ، السلام عليك أيها الأمير .
وروي أن أبا قحافة كان بالطائف لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وبويع لأبي بكر ، فكتب ابنه إليه كتابا عنوانه " من خليفة رسول الله إلى أبي قحافة . أما بعد فإن الناس قد تراضوا بي ، فإني اليوم خليفة الله ، فلو قدمت علينا كان أقر لعينك " قال : فلما قرأ أبو قحافة الكتاب قال للرسول : ما منعكم من علي ؟ قال :
هو حدث السن وقد أكثر القتل في قريش وغيرها وأبو بكر أسن منه . قال أبو قحافة : إن كان الأمر في ذلك بالسن فأنا أحق من أبي بكر ، لقد ظلموا عليا حقه وقد بايع له النبي صلى الله عليه وآله وأمرنا ببيعته .
ثم كتب إليه " من أبي قحافة إلى ابنه أبي بكر . أما بعد فقد أتاني كتابك فوجدته كتاب أحمق ينقض بعضه بعضا ، مرة تقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ومرة تقول خليفة الله ومرة تقول تراضى بي الناس ، وهو أمر ملتبس فلا تدخلن في أمر يصعب عليك الخروج منه غدا ويكون عقباك منه إلى النار والندامة وملامة النفس اللوامة لدى الحساب بيوم القيامة ، فإن للأمور مداخل ومخارج وأنت تعرف من هو أولى بها منك ، فراقب الله كأنك تراه ولا تدعن صاحبها ، فإن تركها اليوم أخف عليك وأسلم لك " .
وعن عامر الشعبي عن عروة بن الزبير بن العوام قال ، لما قال المنافقون إن أبا بكر تقدم عليا وهو يقول أنا أولى بالمكان منه قام أبو بكر خطيبا فقال : صبرا على من ليس يؤول إلى دين ولا يحتجب برعاية ولا يرعوي لولاية ، أظهر الإيمان ذلة وأسر النفاق غلة ، هؤلاء عصبة الشيطان وجمع الطغيان يزعمون أني أقول إني

115

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست