responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 97


الخطاب كان فضا غليظا بل أفظ وأغلظ ، وقد ورث الفظاظة والغلظة عن أبيه الفظ الغليظ ، وأحوال سوء عشيرته مع النساء خاصة تدهش الناظر ، فكيف جاز له أن يخطب إلى أمير المؤمنين ( ع ) ابنته ، وهي ريحانة من رياحين الرسول ( ص ) ، وكيف جاز لأمير المؤمنين ( ع ) أن يزوجها منه مع علمه بسوء خلقه وغلظته وفظاظته ، هل هذا إلا ظلم قبيح ، وجور فضيح قد عصم الله أمير المؤمنين ( ع ) من الركون إليه ، فضلا عن الأقدام عليه ، والأخبار التي تتعلق ببيان هذه الخصلة الذميمة التي شاعت وذاعت عن عمر كثيرة جدا ، لكننا نقتصر في هذا المقام على نبذة يسيرة منها .
ذكر كونه وارثا للفضاضة والغلظة . . عن أبيه الخطاب . .
قال ابن سعد في الطبقات : أخبرنا يزيد بن هارون ، وعفان بن مسلم ، وعارم بن الفضل ، قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، قال يزيد بن حازم ، عن سليمان ابن يسار ، قال : مر عمر بن الخطاب بضجنان فقال : لقد رأيتني ، إني لأرعى على الخطاب في هذه المكان ، وكان والله ما علمت فظا غليظا ، ثم أصبح إلى أمر أمة محمد ( ص ) ثم قال متمثلا :
لا شئ فيما ترى إلا بشاشته يبقى الإله ويؤدي المال والولد ثم قال : لبعيره ، حوب [1] .
أخبرنا سعيد بن عامر وعبد الوهاب بن عطاء قالا : أخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال : أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنا بشعاب ضجنان وقف الناس فكان محمد يقول : مكانا كثير الشجر والأشب ، قال فقال : لقد رأيتني في هذا المكان وأنا في إبل الخطاب ، وكان فظا غليظا ، أحتطب عليها مرة ، وأختبط عليها أخرى ، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنابتي ليس فوقي أحد ، قال ثم مثل بهذا البيت :



[1] الطبقات الكبرى 3 : 266 .

97

نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست