نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 66
لزينة ، وأن يكون محولا في بقية حيضة ، انتهى . وأعلم إن هذه المكالمة الفضيحة التي جرت بين عمر بن الخطاب ، وعمرو بن العاص ، قد ذكرها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة مع مزيد توضيح وتشريح يشتمل على ذكر صهاك وهذه ألفاظه : قدم عمرو بن العاص على عمر وكان واليا لمصر فقال له : في كم سرت قال : في عشرين قال عمر : لقد سرت سير عاشق ، فقال عمرو : إني والله ما تأبطتني الإماء ولا حملتني في غبرات المآلي فقال عمر : والله ما هذا الجواب عن الكلام الذي سألتك عنه ، وأن الدجاجة لتفحص في الرماد ، فتضع لغير الفحل ، وأنما تنسب البيضة إلى طرتها فقام عمرو مربد الوجه . قلت : المآلي خرق سود يحملها النوائح ويشرف بها بأيديهن عند اللطم ، وأراد خرق الحيض هاهنا ، وشبهها بتلك ، وأنكر عمر فخره بالأمهات وقال : إن الفخر للأب الذي إليه النسب . وسألت النقيب أبا جعفر عن هذا الحديث في عمر فقال : إن عمرا فخر على عمر لأن أمه الخطاب زنجية تعرف بباطحلى تسمى صهاك فقلت له : وأم عمرو النابغة أمة من سبايا العرب فقال : أمه عربية من عترة سبت في بعض الغارات ، فليس يلحقها من النقص عندهم ما يلحق الإماء الزنجيات ، فقلت له : أكان عمرو يقدم على عمر بمثل هذا القول ، قال : قد يكون بلغه عنه قول قدح في نفسه فلم يحتمله له ، ونفث بما في صدره منه وإن لم يكون جوابا مطابقا للسؤال ، وقد كان عمر مع خشونته يحتمل نحو هذا فقد جبهه الزبير مرة وجعل يحكي كلامه يمططه وجبهه سعد بن أبي وقاص أيضا فأغضي عنه . ومر يوما في السوق على ناقة له فوثب غلام من بني ضبة فإذا هو خلفه فالتفت إليه فقال : ممن أنت ؟ قال : ضبي قال : جسور والله ، فقال الغلام على العدو ، فقال عمر وعلى الصديق أيضا ما حاجتك فقضى حاجته ، ثم قال : دع الآن لنا
66
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 66