نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 65
رضي الله عنه : إني والله ما تأبطتني الإماء ، ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي ، أي لم يحضنني البغايا جمع بغي ، فعول بمعنى فاعلة من البغاء - الغبرات - جمع غبر جمع غابر ، فهو البقية - المآلي - جمع مئلات ، وهي خرقة الحائض هاهنا ، وخرقة النائحة في قوله : وأنواحا عليهن المآلي . . ويقال : ألت المرأة إيلاء ، إذ اتخذت مئلات ، ويقولون : المتألية ، المتآلية نفى عن نفسه الجمع بين سبتين أحداهما أن يكون لغية ، والثانية أن يكون محمولا في بقية حيضه . وأضاف الغبرات إلى المآلي لملابستها لها [1] . وقال ابن الأثير الجزري في النهاية : في لغة أبط ، ما لفظه ، ومنه حديث عمرو بن العاص إنه قال لعمر : إني والله ما تأبطتني الإماء ، أي لم يحضنني ويتولين تربيتي [2] . وقال ابن الأثير في النهاية في لغة غبر وهذا لفظه : ومنه حديث عمرو بن العاص ، ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي ، أراد أنه لم يتول الإماء تربيته ، والمآلي فرق الحيض ، أي في بقاياها [3] إنتهى . وهذه الذي ذكره ابن الأثير في معنى كلام ابن العاص لا يخلو عن تفريط وتضجيع ، وتقصير وتقليل ، والذي ذكره الزمخشري في بيان معنى كلام ابن العاص هو الصدق الصريح البين الذي لا يلط بالتسويف . ولقد أعترف ابن الأثير بالحق الصريح في معنى كلام ابن العاص في كتابه هذا ، أعني نهاية في لغة مأل كما قال مال في حديث ، عمرو بن العاص ، أني والله ما تأبطتني الإماء ، ولا حملتني البغايا في غبرات المالي ، المآلي جمع مئلات بوزن سعلات ، وهي هاهنا فرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضا ، يقال : آلت المرأة إيلاء ، إذ أتخذت مئلات ، وميمها زائدة نفي عن نفسه الجمع بين السبتين أن يكون
[1] الفائق : [2] النهاية 1 : 15 . [3] النهاية 3 : 338 .
65
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 65