نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 50
سألت ، فأتى عمر رضي الله عنه النبي ( ص ) فقعد بين يديه فقال : يا رسول الله ( ص ) قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني ، قال : وما ذاك ؟ قال : تزوجني فاطمة فسكت عنه ، فرجع إلى أبي بكر فقال : أنه ينتظر أمر الله بها ، قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا ، قال علي ( ع ) : فأتياني وأنا أعالج فسيلا [1] لي ، فقالا : إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة ، قال علي ( ع ) : فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي ( ص ) فقعدت بين يديه فقلت : يا رسول الله ( ص ) قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وأني وأني . . قال : وما ذاك ؟ قلت : تزوجني فاطمة ، قال : وما عندك ؟ قلت : . فرسي وبزتي [2] قال : أما فرسك فلا بد لك منها ، وأما بزتك فبعها ، قال فبعتها بأربعمائة وثمانين ، قال : فجئت بها حتى وضعتها في حجر رسول الله ( ص ) فقبض منها قبضة فقال : أي بلال أبغنا بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها ، فحمل لها سريرا مشرطا بالشرائط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، وقال لعلي ( ع ) إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك ، فجاءت مع أم اليمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب ، وجاء رسول الله ( ص ) فقال : هاهنا أخي ؟ قالت أم اليمن أخوك وقد زوجته أبنتك ؟ قال : نعم : ودخل رسول الله ( ص ) البيت فقال لفاطمة : أئتني بماء فقامت إلى قعب في البيت فأتت به بماء فأخذه النبي ( ص ) مج فيه ثم قال : تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال لها : أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها وقال : اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال رسول الله ( ص ) ائتوني بماء ، قال علي : فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به فأخذه ومج فيه ، ثم قال لي : تقدم فصب على رأسي وبين ثديي وقال : اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال : أدبر فأدبرت فصب بين كتفي ، وقال : اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال
[1] الفسيل : النخل الصغير وكل عود يطع من شجرته . [2] وفي رواية : ما عندي إلا درعي الحطيمة .
50
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 50