بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم [1] . أخرجه الشيخان البخاري ومسلم . وروى مسلم الحديث بلفظ آخر عن أبي هريرة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه . قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ ، فتساورت [2] لها رجاء أن أدعى لها . قال : فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأعطاه إياها . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك ) . قال : فسار شيئا ثم وقف ، ولم يلتفت ، فصرخ : يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله [3] . 7 - علي هارون الأمة : عن مصعب بن سعد ، عن أبيه : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج إلى تبوك واستخلف عليا . فقال ( عليه السلام ) : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي [4] .
[1] صحيح البخاري 4 : 73 كتاب الجهاد والسير باب فضل من أسلم على يديه رجل وص 64 باب ما قيل في لواء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، و ج 5 : 22 كتاب فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) باب مناقب علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) وص 171 باب غزوة خيبر ، صحيح مسلم 3 : 1441 كتاب الجهاد والسير باب ( 45 ) باب غزوة ذي قرد وغيرها ذيل ح 132 ، و ج 4 : 1872 كتاب فضائل الصحابة باب [4] باب من فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ح 33 - 34 - 35 . [2] قول عمر : ( فتساورت لها ) معناه : تطاولت لها ، أي حرصت عليها ، أي أظهرت وجهي وتصديت لذلك ليتذكرني . [3] صحيح مسلم 4 : 1870 كتاب فضائل الصحابة باب ( 4 ) باب من فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ح 33 . ( 4 ) صحيح البخاري 5 : 24 كتاب فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) باب من فضائل علي بن أبي صحيح مسلم 4 : 1870 كتاب فضائل الصحابة باب ( 4 ) باب فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ح 31 .