نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 80
أيديهم عارية ، وإن الضيف مرتحل ، والعارية مردودة [1] . فإذا كان من في الدنيا ضيفا فإن الدنيا دار ضيافة ، والعاقل من تزود منها لما بعدها ، وما يدرينا ما بعدها ! ذاك الذي ترك في قلب علي " صلوات الله عليه " آهات ، حيث كان يقول : آه من قلة الزاد ، وطول الطريق ، وبعد السفر ، وعظيم المورد [2] ! فالمغتنم من عمل فيها الصالحات ، وأدى الطاعات ، وجاء بالمنجيات . . سمع أمير المؤمنين " عليه السلام " رجلا يذم الدنيا ، فقال له : إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار عافية لمن فهم عنها ، ودار غنى لمن تزود منها ، ودار موعظة لمن اتعظ بها . . مسجد أحباء الله ، ومصلى ملائكة الله ، ومهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله ، اكتسبوا فيها الرحمة ، وربحوا فيها الجنة [3] . . ومن الرحمة المكتسبة في هذه الدنيا إقراء الضيف وإكرامه . . قالت سلمى مولاة أبي جعفر الباقر " عليه السلام " :