نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 71
فربما لم يوفق في العمل بآداب الضيافة جميعها ، أو قد يكون منه التقصير في خدمة ضيفه فتقصر همته ، عما كانت عليه نيته . . وصف الإمام علي " عليه السلام " المؤمن يوما فقال : لا يبلغ بنيته إرادته في الخير ، ينوي كثيرا من الخير ويعمل بطائفة منه ، ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به [1] . أما إذا خلت الضيافة من النية تماما فإنها ستقع في الغفلة ، فلا هي تخلق بأخلاق الله " تعالى " ولا هي اتباع لأخلاق الأنبياء والأولياء " عليهم السلام " ، ولا هي رفع لضائقة أو قضاء لحاجة ، أو نوال لمثوبة . . حيث تكون الضيافة عادة مجردة ، في حين أن العاقل ينبغي أن يفكر في الدوافع والعواقب . . يقول الإمام الصادق " سلام الله عليه " : لابد للعبد من خالص النية في كل حركة وسكون ، لأنه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلا [2] . . وقد تكون النية سوء في الضيافة ، فيستضيف المرء أصدقاءه والباعث على ذلك هو الرغبة في الثناء وكسب
[1] تحف العقول عن آل الرسول " ص " ، لابن شعبة الحراني : 151 ، وتلهف بمعنى حزن عليه وتحسر . [2] مصباح الشريعة : 53 - باب النية .
71
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 71