نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 70
صالح نيته وإن قصر عمله ، - وإن كان تصحيح النية من أشق الأعمال وأحمزها - كما يقول الشيخ المجلسي " رحمه الله " [1] ، لكنه إن وفق لذلك نال ما لم ينله أحيانا بعمله ، لما يشوب العمل من القصور والتقصير ، والنوايا الشائبة والضمائم المكدرة لصفو الإخلاص ، لذا يقول النبي المصطفى " صلى الله عليه وآله " : نية المرء خير من عمله [2] . نية المرء أبلغ من عمله [3] . . وبيان ذلك نستوضحه من هذين الحديثين الشريفين : قال الإمام الباقر " عليه السلام " : نية المرء أفضل من عمله ، وذلك لأنه ينوي من الخير ما لا يدركه [4] ، وقال الإمام الصادق " عليه السلام " في تعليل ذلك : لأن العمل ربما كان رياء المخلوقين ، والنية خالصة لرب العالمين ، فيعطي " عز وجل " على النية ما لا يعطي على العمل [5] . وفي الضيافة . . لابد من النية المخلصة ليضمن المرء ثوابها ،