قد أشرفت باطلاع ألا وإن اليوم المضمار ( 1 ) . وغدا السباق . والسبقة الجنة ( 2 ) والغاية النار . أفلا تائب من خطيئته قبل منيته ؟ ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه ( 3 ) ؟ ألا وإنكم في أيام أمل ( 4 ) من ورائه أجل . فمن عمل في أيام أمله قبل حضور أجله نفعه عمله . ولم يضرره أجله . ومن قصر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله . وضره أجله . ألا فاعملوا في الرغبة كما تعملون في الرهبة ( 5 ) . ألا وإني لم أر كالجنة