لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم ( 1 ) . وبمعصيتكم إمامكم في الحق وطاعتهم إمامهم في الباطل ، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم . وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم . فلو ائتمنت أحدكم على قعب لخشيت أن يذهب بعلاقته ( 2 ) . اللهم إني قد مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني . اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء ( 3 ) . أما والله لوددت أن لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم ( 4 ) هنالك لو دعوت أتاك منهم * فوارس مثل أرمية الحميم