ويروهم الآيات المقدرة من سقف فوقهم مرفوع ، ومهاد تحتهم موضوع . ومعايش تحييهم وآجال تفنيهم . وأوصاب تهرمهم ( 1 ) . وأحداث تتابع عليهم . ولم يخل سبحانه خلقه من نبي مرسل ، أو كتاب منزل . أو حجة لازمة ، أو محجة قائمة ( 2 ) . رسل لا تقصر بهم قلة عددهم . ولا كثرة المكذبين لهم . من سابق سمي له من بعده ، أو غابر عرفه من قبله ( 3 ) . على ذلك نسلت القرون ( 4 ) . ومضت الدهور . وسلفت الآباء . وخلفت الأبناء . إلى أن بعث الله سبحانه محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله لإنجاز عدته ( 5 ) ، وتمام نبوته . مأخوذا على النبيين ميثاقه ، مشهورة سماته ( 6 ) ، كريما ميلاده . وأهل