نعق بالشام ، وفحص براياته ( 1 ) في ضواحي كوفان ( 2 ) . فإذا فغرت فاغرته ( 3 ) ، واشتدت شكيمته ( 4 ) ، وثقلت في الأرض وطأته عضت الفتنة أبناءها بأنيابها ، وماجت الحرب بأمواجها . وبدا من الأيام كلوحها ( 5 ) ، ومن الليالي كدوحها ( 6 ) . فإذا أينع زرعه ( 7 ) ، وقام على ينعه ( 8 ) . وهدرت شقاشقه ، وبرقت بوارقه ، عقدت رايات الفتن المعضلة ، وأقبلن كالليل المظلم ، والبحر الملتطم . هذا وكم يخرق الكوفة من قاصف ( 9 ) ، ويمر عليها من عاصف . وعن قليل تلتف القرون بالقرون ( 10 ) ، ويحصد القائم ويحطم المحصود