فيكون شئ بعده . والرادع أناسي الأبصار عن أن تناله أو تدركه ( 1 ) . ما اختلف عليه دهر فيختلف منه الحال . ولا كان في مكان فيجوز عليه الانتقال ولو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال ( 2 ) وضحكت عنه أصداف البحار من فلز اللجين والعقيان ( 3 ) ونثارة الدر وحصيد المرجان ما أثر ذلك في جوده . ولا أنفد سعة ما عنده ولكان عنده من ذخائر الأنعام ما لا تنفده مطالب الأنام ( 4 ) لأنه الجواد الذي لا يغيضه سؤال السائلين ولا يبخله إلحاح الملحين ( 5 ) فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به ( 6 ) .