عدلي وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي ( 1 ) وأريتكم كرائم الأخلاق من نفسي . فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ولا تتغلغل إليه الفكر ( منها ) حتى يظن الظان أن الدنيا معقولة على بني أمية ( 2 ) تمنحهم درها . وتوردهم صفوها . ولا يرفع عن هذه الأمة سوطها ولا سيفها . وكذب الظان لذلك ، بل هي مجة من لذيذ العيش ( 3 ) يتطعمونها برهة ثم يلفظونها جملة 88 - ومن خطبة له عليه السلام أما بعد فإن الله لم يقصم جباري دهر قط ( 4 ) إلا بعد تميل ورخاء . ولم يجبر عظم أحد من الأمم إلا بعد أزل وبلاء ( 5 ) وفي دون ما استقبلتم من عتب وما استدبرتم من خطب معتبر ( 6 ) . وما كل ذي