52 - ومن خطبة له عليه السلام ( * ) ) ألا وإن الدنيا قد تصرمت وآذنت بوداع وتنكر معروفها . وأدبرت حذاء ( 1 ) . فهي تحفز بالفناء سكانها ( 2 ) وتحدر بالموت جيرانها ( 3 ) وقد أمر منها ما كان حلوا . وكدر منها ما كان صفوا ( 4 ) . فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة ( 5 ) . أو جرعة كجرعة المقلة ، لو تمززها الصديان لم ينقع ( 6 ) . فأزمعوا عباد الله الرحيل عن هذه الدار ، المقدور على أهلها الزوال ( 7 ) . ولا يغلبنكم فيها الأمل ولا يطولن عليكم
* في نسخة زيادة : " قد تقدم مختارها برواية ونذكرها هاهنا برواية أخرى لتغاير الروايتين "