responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 23


إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ثم أماتهم بعد ذلك قال فكبر على ابن الكواء ولم يهتد له فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ويلك تعلم أن الله عز وجل قال في كتابه واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملاء من بني إسرائيل ان ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له وصدقوا به لكان خيرا لهم ولكنهم قالوا لموسى عليه السلام لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة قال الله عز وجل فاخذتهم الصاعقة يعني الموت وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون افترى يا بن الكوا ان هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا فقال ابن الكواء وما ذاك ثم أماتهم مكانهم فقال له أمير المؤمنين " ع " ويلك أوليس قد أخبرك الله في كتابه حيث يقول وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى فهذا بعد الموت إذ بعثهم وأيضا مثلهم يا بن الكوا الملاء من بني إسرائيل حيث يقول الله عز وجل ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم وقوله أيضا في عزير حيث أخبر الله عز وجل فقال أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال إني يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله واخذه بذلك الذنب مائة عام ثم بعثه ورده إلى الدنيا فقال كم لبثت فقال لبثت يوما أو بعض يوم فقال بل لبثت مائة عام فلا تشكن يا بن الكوا في قدرة الله عز وجل .
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن عبد الرحمن بن القصير عن أبي جعفر " ع " قال قرأ هذه الآية ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم فقال هل تدري من يعنى فقلت يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون فقال لا ولكن من قتل من المؤمنين رد حتى يموت ومن مات رد حتى يقتل وتلك القدرة فلا تنكرها .
وعنه عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين عن أبي جعفر " ع " قال قلت له كان في بني إسرائيل شئ لا يكون هاهنا مثله فقال لا فقلت فحدثني عن قول الله عز وجل ألم تر إلى الذين خرجوا من

23

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست