responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 223


حيوان ونبت فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاقا ومنه حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي ابن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال حدثنا عبد الله ابن محمد الهمداني عن إسحاق القمي قال دخلت على أبي جعفر الباقر ( ع ) فقلت له جعلت فداك أخبرني عن المؤمن يزنى قال لا قلت فيشرب المسكر قال لا قلت فيذنب قال نعم قلت جعلت فداك لا يزنى ولا يلوط ولا يرتكب السيئات فأي شئ ذنبه فقال يا إسحاق قال الله تبارك وتعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم وقد يلم المؤمن بالشئ الذي ليس فيه مراد قلت جعلت فداك أخبرني عن الناصب لكم يظهر بشئ ابدا قال لا .
قلت جعلت فداك فقد أرى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين الله تعالى بولايتكم وليس بيني وبينه خلاف يشرب المسكر ويزنى ويلوط وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه كالح اللون ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها وقد أرى الناصب المخالف لما انا عليه ويعرفني بذلك فاتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر متسرعا في حاجتي فرحا بها يحب قضاءها كثير الصلاة كثير الصوم كثير الصدقة يودي الزكاة ويستودع فيودي الأمانة قال يا إسحاق ليس تدرون من أين أو تيتم فقلت لا والله جعلت فداك الا ان تخبرني فقال لي يا إسحاق ان الله عز وجل لم يزل متفردا بالوحدانية ابتدء الأشياء لا من شئ فأجرى الماء العذب على ارض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها ثم نضب الماء عنها فقبض قبضة من صفاوة ذلك الطين وهي طينتنا أهل البيت ثم قبض قبضة من أسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا ثم اصطفانا لنفسه فلو أن طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم ولا سرق ولا لاط ولا شرب المسكر ولا اكتسب شيئا مما ذكرت ولكن الله عز وجل أجرى الماء المالح على ارض ملعونة سبعة أيام ولياليها ثم نضب الماء عنها ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة من حماء مسنون وهي طينة خبال وهي طينة أعدائنا فلو أن الله عز وجل

223

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست