الأشقى لمن اغتر بك ، ما أكثر تصرفه في عذابك ، و ما أطول تردده في عقابك ، و ما أبعد غايته من الفرج ، و ما أقنطه من سهوله المخرج ، عدلا من قضائك لا تجور فيه ، وإنصافا من حكمك لا تحيف عليه ، فقد ظاهرت الحجج ، وأبليت الأعذار ، وقد تقدمت بالوعيد ، وتلطفت في الترغيب ، وضربت الأمثال ، وأطلت الإمهال ، وأخرت وأنت مستطيع للمعاجلة ، وتأنيت وأنت ملئ بالمبادرة ، لم تكن أناتك عجزا ، ولا إمهالك وهنا