للأشاعرة ، فلاحظ . قوله ( عليه السلام ) : فإنّ القدريّة لم يقولوا بقول أهل الجنة إلخ [ ص 157 ح 4 ] فقد أثبت كلّ من هؤلاء الثلاثة فعلاً لنفسه ، والقدرية يمنعون ذلك ، أمّا الأوّلان فإثباتهما الفعل لأنفسهما ظاهر ، وأمّا إبليس فإنّه قال بعد ذلك : ( لأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) ( 1 ) فقد أثبت لنفسه فعلاً ، وهم مخالفون للجميع . قوله ( عليه السلام ) : هي الذكر الأوّل [ ص 158 ح 4 ] أي العلم الأوّل ، وقد مرّ تفسير المشيئة وما بعدها في باب المشيئة فراجعه . * قوله ( عليه السلام ) : وإقامة العين ( 2 ) [ ص 158 ح 4 ] أي إيجادها . * قوله ( عليه السلام ) : إلاّ بإذن الله [ ص 158 ح 5 ] أي بعلمه . قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ومن زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيئة الله الخ [ ص 158 ح 6 ] في كتاب التوحيد للصدوق ( رضي الله عنه ) بعد هذا الحديث : يعني بالخير والشرّ : المرض والصحّة ، وذلك قوله عزّ وجلّ ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) ( 3 ) . حاشية أُخرى : قد قال [ الصدوق ] في كتاب التوحيد في موضع آخر : " مشيئة الله وإرادته في الطاعات الأمر بها والرضا ، وفي المعاصي النهي عنها والمنع منها بالزجر والتحذير " ( 4 ) . انتهى . فإن كان ما فسّر به هذا الحديث رواية فبها ؛ وإلاّ أمكن تفسيره بهذا أيضاً . * قوله ( صلى الله عليه وآله ) : بغير قوّة الله [ ص 158 ح 6 ] أي بغير إقداره وتمكينه . قوله ( عليه السلام ) : ما لا يريد [ ص 159 ح 7 ]
1 . الحجر ( 15 ) : 39 . 2 . في هامش النسخة : " أي الذات ؛ بخطه " . 3 . الأنبياء ( 21 ) : 35 . 4 . التوحيد ، ص 346 ، باب 56 ، ذيل ح 3 .