نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 776
الامام الأمين الرفيق ، والوالد الرقيق ، والأخ الشفيق ، ومفزع العباد في الداهية ، الامام أمين الله في أرضه ، وحجته على عباده ، وخليفته في بلاده ، والداعي إلى الله ، والذاب عن حرم الله ، الامام المطهر من الذنوب ، المبرأ من العيوب ، مخصوص بالعلم ، موسوم بالحلم ، نظام الدين ، وعز المسلمين ، وغيظ المنافقين ، وبوار الكافرين ، الامام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد عنه [1] بدل ، ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له [2] ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب . فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام أو يمكنه اختياره ؟ هيهات هيهات ، ضلت العقول ، وتاهت الحلوم ، وحارت الألباب ، وحسرت العيون ، وتصاغرت العظماء ، وتحيرت الحكماء ، وتقاصرت الحلماء ، وحصرت الخطباء ، وجهلت الألباء ، وكلت الشعراء ، وعجزت الأدباء ، وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه ، أو فضيلة من فضائله ، فأقرت بالعجز والتقصير ، وكيف يوصف أو ينعت بكنهه ، أو يفهم شئ من أمره ، أو يوجد من يقوم مقامه ، ويغني غناءه ؟ لا ، كيف وأنى [3] وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين ، فأين الاختيار من هذا ، وأين العقول عن هذا ، وأين يوجد مثل هذا ؟ أظنوا أن ذلك يوجد في غير آل الرسول ( عليهم السلام ) ؟ كذبتهم والله أنفسهم ، ومنتهم الأباطيل ، وارتقوا مرتقا صعبا دحضا [4] ، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم ، راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة ، وآراء مضلة ، فلم يزدادوا منه إلا بعدا ، قاتلهم الله أنى يؤفكون ، لقد راموا صعبا ، وقالوا إفكا ، وضلوا ضلالا بعيدا ، ووقعوا في
[1] في نسخة : لا يوجد به . [2] في نسخة : طلب منزلة . [3] في نسخة : وأين . [4] أي زلقا .
776
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 776