نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 777
الحيرة ، إذ تركوا الامام عن بصيرة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ، رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم ، والقرآن يناديهم : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ) [1] ، وقال عز وجل : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) [2] ، وقال عز وجل : ( وما لكم كيف تحكمون * أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين ) [3] ، وقال عز وجل : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) [4] أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون أم ( قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [5] ، و ( قالوا سمعنا وعصينا ) [6] بل هو ( فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [7] . فكيف لهم باختيار الامام ، والامام عالم لا يجهل ، راع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول ، وهو نسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه في نسب ، ولا يدانيه ذو حسب ، في البيت من قريش ، والذروة من هاشم ، والعترة من آل الرسول [8] ، والرضا من الله ، شرف الاشراف ، والفرع
[1] القصص 28 : 68 . [2] الأحزاب 33 : 36 . [3] القلم 68 : 36 - 41 . [4] محمد ( صلى الله عليه وآله ) 47 : 24 . [5] الأنفال 8 : 21 - 23 . [6] البقرة 2 : 93 . [7] الحديد 57 : 21 . [8] في نسخة : من الرسول .
777
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 777