نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 775
النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين ) [1] فكانت له خاصة ، فقلدها النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) بأمر الله عز وجل على رسم ما فرض الله ، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان بقوله عز وجل ( وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلي يوم البعث ) [2] فهي في ولد علي ( عليه السلام ) خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) . فمن أين يختار هؤلاء الجهال أن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء ؟ إن الإمامة خلافة الله عز وجل وخلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وميراث الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي ، بالامام تمام الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وتوفير الفئ ، والصدقات ، وإمضاء الحدود والاحكام ، ومنع الثغور والأطراف ، الامام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ، ويدعوا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة . الامام كالشمس الطالعة للعالم ، وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والابصار ، الامام البدر المنير ، والسراج الزاهر ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى والبلد القفار ولجج البحار ، الامام الماء العذب على الظمأ ، والدال على الهدى ، والمنجي من الردى ، الامام النار على اليفاع [3] ، الحار لمن اصطلى به ، والدليل على المسالك [4] ، من فارقه فهالك ، الامام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل ، والشمس المضيئة ، والأرض والبسيطة ، والعين الغزيرة ، والغدير والروضة .
[1] آل عمران 3 : 68 . [2] الروم 30 : 56 . [3] اليفاع : ما ارتفع من الأرض . [4] في نسخة : والدليل في المهالك .
775
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 775